أشعلت مباراة النصر والفيحاء في دوري روشن جدلاً واسعاً بعد قرار الحكم محمد الهويش احتساب ركلة جزاء قاتلة في الدقيقة 98 عقب مراجعة تقنية الفيديو، ليسجل منها كريستيانو رونالدو هدف الانتصار.
وانطلقت الحادثة بكرة عرضية داخل منطقة جزاء الفيحاء، ارتطمت بين اللاعبين وسط مطالبات نصراوية. في البداية أمر الحكم باستمرار اللعب، قبل أن يتلقى تنبيهاً من غرفة «الفار» لمراجعة اللقطة.
وبعد وقوف طويل أمام الشاشة الجانبية، اتخذ الهويش قراره باحتساب الركلة، وسط احتجاجات غاضبة من لاعبي الفيحاء. المدير الرياضي فهد الأنصاري هاجم القرار قائلاً إن الحكم أكد له أن الحالة ليست لمسة يد بل احتكاك على الوجه، متوعداً بالطعن الفني.
ومن جهة أخرى، رأى الحكم الدولي السابق عبدالله القحطاني عبر «دورينا غير» أن الحكم أصاب، مشيراً إلى أن يد مدافع الفيحاء تحركت باتجاه الكرة بشكل غير طبيعي، ما يبرر منح ركلة جزاء.
في المقابل، خالفه الرأي محللا «أكشن مع وليد» محمد فودة وسمير عثمان، مؤكدين أن الخطأ كان على رونالدو بدفع المدافع قبل لمس الكرة، وأن حكم الفيديو قصّر في إظهار زاوية الدفع للحكم الرئيسي.
كما اعتبر الحكم سعد الكثيري أن القرار خاطئ، لافتاً إلى تجاوز الوقت الضائع المعلن دون مبرر، بينما شدد البحريني نواف شكر الله على أن التلامس لم يكن مؤثماً، وأن التمديد أحرج الحكم وأدى لقرار مؤثر غير سليم.
في الجهة المقابلة، أكد محللون آخرون مثل محمد كمال ريشة، خليل جلال، وطارق سامي أن القرار صائب، لوجود تعمد في حركة اليد تجاه الكرة، معتبرين أن «الفار» قدّم الدليل الكافي للحكم لاتخاذ القرار.
وبين تأييد ومعارضة، بقيت الحالة محور تجاذب واسع بين جماهير وإعلاميين وخبراء تحكيم، بينما خرج رونالدو مبتسماً بهدف حاسم جديد، وترك الهويش يواجه عاصفة أسئلة لم تتوقف عند صافرة النهاية.