تشهد نسخة دوري أبطال إفريقيا 2025-2026 سيطرة عربية واضحة على فرق دور المجموعات، بعدما نجحت مجموعة من الأندية العربية في فرض حضورها القوي والتأهل إلى هذه المرحلة الحاسمة من البطولة القارية.

فقد تمكنت أندية الجيش الملكي المغربي، الأهلي المصري، الهلال السوداني، الترجي التونسي، شبيبة القبائل، ومولودية الجزائر من حجز مقاعدها رسميًا ضمن الكبار، في مشهد يؤكد استمرار الهيمنة العربية على منافسات القارة السمراء.

وجاء تأهل الجيش الملكي بعد فوزه الكبير على حوريا كوناكري الغيني بثلاثية نظيفة في الرباط، ليؤكد أحقيته في العبور عقب تعادله ذهابًا (1-1). أما الأهلي المصري، حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب القارية (12 لقبًا)، فواصل مسيرته المظفرة بتغلبه على إيغل نوار البوروندي بمجموع (2-0)، في خطوة جديدة نحو التتويج باللقب الثالث عشر في تاريخه.

ومن جانبه، نجح الهلال السوداني في تخطي عقبة البوليس الكيني بمجموع (4-1) في مواجهتين حسمهما بجدارة، بينما حسم الترجي التونسي تأهله بعد فوزه ذهابًا وإيابًا على راحيمو البوركيني ليبقى الممثل الوحيد للكرة التونسية في دور المجموعات، عقب إقصاء الاتحاد المنستيري.

أما من الجزائر، فقد واصلت الكرة الجزائرية تألقها بثنائية شبيبة القبائل ومولودية الجزائر، اللتين أكدتا عودتهما القوية إلى الواجهة القارية.

وفي مفاجأة البطولة، خطف سانت إيلوي لوبوبو الكونغولي بطاقة التأهل التاريخية إلى دور المجموعات للمرة الأولى في تاريخه، بعد إقصائه أورلاندو بايرتس الجنوب إفريقي بركلات الترجيح (5-4).

ولا تزال المنافسة مشتعلة على مقعدين متبقيين، أحدهما بين بيراميدز المصري والتأمين الإثيوبي بعد تعادلهما ذهابًا (1-1)، والآخر بين نهضة بركان المغربي والأهلي الليبي عقب تعادلهما (1-1) في الذهاب، في انتظار الحسم في الإياب الأسبوع المقبل.

وبذلك، تأهل حتى الآن 14 ناديًا إلى دور المجموعات، من بينها الأندية الكبرى:
الجيش الملكي، الأهلي، الهلال، الترجي، صن داونز، شبيبة القبائل، المولودية، بترو أتلتيكو، ريفرز يونايتد، سانت إيلوي لوبوبو، سيمبا، يانغ أفريكانز، باور ديناموز، والملعب المالي.

وسيجري الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) قرعة دور المجموعات يوم 3 نوفمبر المقبل في جوهانسبورغ بجنوب إفريقيا، وسط ترقّب واسع لمواجهات نارية محتملة تجمع بين كبار القارة.

نسخة هذا الموسم تعدّ، دون شك، من أكثر النسخ توازنًا من حيث القوة والأسماء، وأشدّها عربية من حيث الهوية والطموح.