استعاد فريق الفتح توازنه أخيرًا بعد سلسلة من النتائج السلبية، ليحقق أول فوز له في الموسم الجديد من دوري روشن السعودي على حساب الاتفاق ضمن الجولة السادسة، منهياً بذلك خمس جولات بلا انتصار.
وشهدت مدرجات ملعب النادي حضورًا جماهيريًا كبيرًا تجاوز 9300 مشجع احتفلوا بانتصار فريقهم بعد فترة من الإخفاقات، أبرزها الخسارة الثقيلة أمام النصر في الجولة الماضية بخمسة أهداف دون رد.
ويُعد جمهور الفتح من الأكثر وفاءً في الدوري السعودي، حيث يواصل دعمه المستمر رغم صعوبة المواسم الماضية، إذ كان الهدف الأبرز للفريق هو الابتعاد عن دوامة الهبوط والبقاء في دوري المحترفين.
وأكد منصور العفالق، رئيس النادي، عقب المباراة، أن الفوز يُهدى بالدرجة الأولى إلى جماهير الفتح الوفية التي لا تتخلى عن الفريق، مشيرًا إلى أن الانتصار جاء أيضًا في الملعب الجديد بمسماه "ميدان تمويل الأولى" ليحمل طابعًا رمزيًا خاصًا للشراكة الجديدة.
واستعاد العفالق ذكريات مباراة القادسية السابقة التي خسرها الفريق يوم حفل تسمية الملعب، موضحًا أن الطرد الجدلي للحارس فرناندو باتشيكو أثر في النتيجة، وهو ما اعتبره النادي قرارًا تحكيميًا غير منصف.
من جانبه، أوضح المدرب البرتغالي غوميز أن السر الحقيقي لعودة الفتح هو روح العائلة الواحدة بين اللاعبين، مؤكدًا أن الجميع يصحح الأخطاء بشكل جماعي دون توجيه اللوم، وهو ما أعاد الثقة داخل الفريق.
وبيّن غوميز أنه لا يكلّف المغربي مراد باتنا بمهام دفاعية مكثفة للحفاظ على خطورته الهجومية، مشيرًا إلى أنه لاعب مبدع في صناعة الحلول ولا يمكن التضحية بإمكانياته في أدوار دفاعية مرهقة.
وأضاف المدرب في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن الفريق يعمل على تحسين استغلال الفرص الهجومية، مؤكدًا أنه لا يستبعد اللجوء إلى الفئات السنية لتدعيم الخط الأمامي بعناصر شابة قادرة على صنع الفارق في قادم المباريات.
وتحدث غوميز عن رؤيته للموسم الحالي، معتبرًا أن الهلال والنصر والقادسية هم الأكثر تميزًا فنيًا وعناصريًا حتى الآن، لكنه أشار إلى أن طول مشوار الدوري قد يحمل مفاجآت غير متوقعة.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن الفوز على الاتفاق مجرد خطوة أولى نحو العودة للمنافسة، مشددًا على ضرورة التركيز في المواجهة المقبلة أمام الرياض ضمن بطولة كأس الملك لتحقيق انتصار جديد يدعم مسيرة الفتح.