الكرات الثابتة.. الحلقة الناقصة في مشروع تشابي ألونسو
الجمعة 24-10-2025

يواصل تشابي ألونسو بناء مشروعه الجديد مع ريال مدريد بخطوات ثابتة، حيث بات للفريق هوية واضحة تعتمد على الضغط العالي والخروج المنظم بالكرة والتضامن في الجهد الجماعي. ومع ذلك، لا يزال هناك تفصيل صغير يثير قلق المدرب الإسباني في منظومة تبدو قريبة من الكمال: الكرات الثابتة.


فعلى الرغم من التطور الملحوظ في أداء الفريق، لم يتمكن ريال مدريد سوى من تسجيل هدف واحد من كرة ثابتة في 12 مباراة هذا الموسم، وهو الهدف الذي أحرزه أردا غولر أمام مايوركا بعد سلسلة من التمريرات القصيرة داخل المنطقة، ورغم امتلاك الفريق لمجموعة من المنفذين المميزين مثل ترينت، وأردا، وألابا، ورودريغو، وفرانكو، إلى جانب مُتمرسين في الكرات الهوائية مثل تشواميني، ميليتاو، هاوسن، وبيلينجهام، إلا أن الأرقام لا تعكس هذا التفوق.


أدرك الجهاز الفني هذه الثغرة مبكرًا، وبدأ العمل على إصلاحها. ففي الصيف الماضي تعاقد النادي مع خيسوس رويدا، محلل الكرات الثابتة الذي برز مع ليغانيس بعدما ساهمت خططه بنسبة 21٪ من أهداف الفريق الموسم الماضي، وسيعمل رويدا جنبًا إلى جنب مع تريستان سيلادور وأوسكار ميشيل لوضع استراتيجيات جديدة هجومية ودفاعية وتحليل فعالية كل تنفيذ.


وفي مباراة دوري الأبطال أمام يوفنتوس، ظهر أول مؤشر على التغيير: تنويع التنفيذ بين الركلات القصيرة والكرات المرفوعة، واستهداف مناطق غير متوقعة داخل المنطقة، ما خلق أكثر من فرصة محققة رغم غياب الأهداف.


اللافت أن هذا التراجع في مدريد يتناقض مع تجربة ألونسو الناجحة في باير ليفركوزن، حيث كانت الكرات الثابتة إحدى العلامات المميزة لفريقه الذي توّج بالبوندسليغا. ففي موسمين كاملين، سجل الفريق 34 هدفاً من كرات ثابتة (منها 5 من ركلات حرة مباشرة)، وكان غريمالدو نجم التنفيذ بامتياز.


ويدرك ألونسو أن التفاصيل تصنع الفارق في القمة، ولذلك يسعى لتحويل الكرات الثابتة من نقطة ضعف إلى سلاح حاسم في المباريات الكبيرة، خصوصاً أمام الفرق التي تعتمد على الدفاع المتكتل وتغلق المساحات أمام اللعب المفتوح.

المباريات
الفيديوهات
الأخبار
الترتيب
الإنتقالات
الإعدادات