بعد تسجيله هاتريك مميز أمام أولمبياكوس في دوري أبطال أوروبا، أصبح النجم الشاب فيرمين لوبيز حديث جماهير برشلونة، حيث تؤكد الأرقام أنه من أكثر لاعبي خط الوسط فعالية أمام المرمى، ويضعه ذلك بين أفضل صانعي الأهداف في القرن الحادي والعشرين، بحسب تقرير صحيفة "سبورت" الإسبانية.

ويقدم فيرمين لوبيز، البالغ من العمر 21 عامًا، أداءً استثنائيًا مع الفريق الأول لبرشلونة، إذ خاض 95 مباراة سجل خلالها 24 هدفًا، بمعدل هدف كل 181 دقيقة، وهو معدل مذهل بالنسبة للاعب وسط، ويضعه في مرتبة أعلى من عدد من الأساطير الذين تألقوا في هذا المركز عبر التاريخ.

وتكشف مقارنة أرقامه مع لاعبين مثل فرانك لامبارد، ستيفن جيرارد، برونو فيرنانديز، وماركو رويس الفارق الكبير في الفعالية، فلامبارد احتاج إلى 906 مباريات لتسجيل 273 هدفًا، بمعدل هدف كل 266 دقيقة، بينما أحرز جيرارد 191 هدفًا في 749 لقاء (هدف كل 318 دقيقة)، أما فيرنانديز فسجل 188 هدفًا في 600 مباراة (هدف كل 236 دقيقة)، ورويس أحرز 248 هدفًا في 667 مواجهة (هدف كل 242 دقيقة).

ويُظهر التقرير أن فيرمين يتفوق على كل هؤلاء بمعدل هدف كل أقل من 182 دقيقة، رغم صغر سنه وقصر مسيرته حتى الآن، إذ لا تشمل هذه الأرقام سوى مبارياته مع برشلونة فقط، بعكس الأسماء التاريخية التي تُحتسب أرقامها من كامل مشوارها الاحترافي مع الأندية المختلفة.

ويضيف التقرير أن ما يجعل أرقام فيرمين أكثر تميزًا هو دوره الحقيقي في الملعب، كونه لاعب وسط متأخر وليس مهاجمًا صريحًا، لكنه يمتاز بحس تهديفي عالٍ، وقدرة كبيرة على التمركز والتوقيت المثالي للتسديد، وقد جاءت ثلاثيته الأخيرة أمام أولمبياكوس نتيجة ذكاء في التحرك من الخلف وقدرة على إنهاء الفرص بثقة ودقة.

وأكد التقرير أن فيرمين لوبيز يقدم مستويات لا تقل عن تلك التي قدمها كبار لاعبي الوسط الهدافين في التاريخ مثل لامبارد، جيرارد، كاكا، مشيرًا إلى أن اللاعب الأندلسي تمكن من تحقيق أرقام استثنائية في أقل من مئة مباراة فقط، ليجلس مستحقًا على مائدة كبار هدافي خط الوسط في كرة القدم الحديثة.