
اختار التونسي هيثم الجويني مهاجم فريق القوة الجوية التوقيت الأنسب للرد على كل الانتقادات التي طالته منذ انتقاله إلى صفوف الصقور في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، بعدما قاد فريقه للفوز على الغريم التقليدي الزوراء بثنائية نظيفة في قمة الجولة الرابعة من دوري نجوم العراق 2025-2026.
وانتقل الجويني، البالغ من العمر 32 عامًا، إلى القوة الجوية قادمًا من دبا الحصن الإماراتي، في صفقة أثارت حينها الكثير من الجدل في الأوساط الرياضية العراقية، بعد أن أثيرت الشكوك حول جاهزيته البدنية، ومدى تعافيه من إصابة قديمة في الرباط الصليبي.
قبل بداية الموسم، خرج أمين سر الهيئة الإدارية المؤقتة المستقيل في نادي القوة الجوية بسام رؤوف بتصريحات مفاجئة أكد فيها أن المهاجم التونسي يعاني من إصابة في الرباط الصليبي، وأنه لم يكن على علم بتفاصيل الصفقة، ما زاد من حدة الجدل حول التعاقد معه.
كما كشفت مصادر من داخل نادي الزوراء أن الفريق كان قريبًا جدًا من ضم اللاعب قبل أن ينسحب من الصفقة بسبب تلك المخاوف الطبية، إضافةً إلى القيمة المالية العالية لعقده التي بلغت نحو 400 ألف دولار أمريكي، ليحسم بعدها القوة الجوية الصفقة لصالحه ويضم المهاجم التونسي رسميًا.
ورغم كثرة الأحاديث والتكهنات، فضّل الجويني الصمت والعمل بعيدًا عن الضوضاء، إذ التزم بتعليمات الجهاز الفني وبدأ رحلة استعادة لياقته بسرعة كبيرة، فيما أظهرت إدارة القوة الجوية ثقة مطلقة بإمكاناته الفنية والبدنية، مؤمنةً بأن اللاعب سيكون إضافة نوعية لهجوم الفريق خلال الموسم.
المدرب قرر الاعتماد عليه تدريجيًا إلى جانب زميله محمد جواد في خط الهجوم، ومع مرور الجولات بدأ الانسجام بين الثنائي يظهر بشكل واضح، خاصة في مباراة الكلاسيكو أمام الزوراء، التي كانت بمثابة المنعطف الحقيقي لمسيرة الجويني في الدوري العراقي.
وجاءت لحظة الحسم في الجولة الرابعة من دوري نجوم العراق، حين تمكن الجويني من تسجيل هدفه الأول بقميص الصقور في شباك الزوراء، ليمنح فريقه فوزًا تاريخيًا على غريمه التقليدي، وينثر الفرح في مدرجات ملعب المدينة الدولي وسط هتافات جماهير القوة الجوية التي تغنت باسمه طويلًا بعد نهاية المباراة.