أثارت التصريحات الأخيرة لقائد منتخب الجزائر رياض محرز، بشأن نيته اعتزال اللعب الدولي بعد المشاركة في كأس العالم 2026 وكأس أمم إفريقيا المقبلة بالمغرب، موجة من التفاعل والجدل داخل الأوساط الكروية الجزائرية، وبين جماهير الخضر.

وقال محرز، في مقابلة مع منصة "لوكاري" الفرنسية: "سيكون هذا الموسم بالغ الأهمية بالمشاركة في كأس أمم إفريقيا، وربما كأس العالم. آمل أن أنهي مسيرتي الدولية في عام 2026 بأداء رائع في المونديال".

وفسرت هذه التصريحات على نطاق واسع باعتبارها تأكيدًا من محرز على ضمانه التواجد في مونديال 2026، إذا ما تأهل المنتخب، دون الإشارة إلى معايير التنافسية واختيار الأفضل فنيًا، وهو ما أثار تساؤلات الجماهير والمحللين حول أحقيته في هذا الامتياز.

وعلى ضوء التراجع النسبي لمردود نجم الأهلي السعودي مع المنتخب الوطني، برزت أسماء شابة جديدة فرضت نفسها على الساحة، مثل محمد عمورة وأمين غويري، إلى جانب أنيس حاج موسى الذي ينتظر فرصته الكاملة في مركز الجناح الأيمن.

هذا التطور دفع البعض للتشكيك في "حق محرز" بالمشاركة في كأس العالم القادمة كهدية وداعية، دون أن يكون ذلك مقرونًا بالأداء الفني والاستحقاق على أرض الملعب، خاصة مع توجه المدرب فلاديمير بيتكوفيتش نحو ضخ دماء جديدة في التشكيلة.

وتباينت آراء الجماهير الجزائرية بين من يرى أن محرز رمز من رموز الكرة الجزائرية ويستحق ختامًا يليق بتاريخه، وبين من يؤكد أن المنتخب ليس مكانًا لتكريم اللاعبين بل هو منصة لمن يستحق تمثيل الجزائر بأفضل أداء ممكن، خاصة في منافسة كبرى مثل كأس العالم.