
تسود حالة من الاحتقان داخل جماهير الترجي التونسي، بعد أيام فقط من العودة من كأس العالم للأندية 2025، رغم تحقيق الفريق إنجازًا تاريخيًا بفوزه على غالاكسي الأمريكي (1-0)، في أول انتصار للعرب بالنسخة الموسعة من البطولة العالمية.
ورغم حصول النادي على مكافأة مالية ضخمة تجاوزت 12 مليون دولار، وتقديم عروض مشرفة تحت قيادة المدرب ماهر الكنزاري، إلا أن الجماهير تفاجأت بواقع مقلق يسبق انطلاق الموسم الجديد، وسط مؤشرات على تهدد استقرار الفريق.
وعاد الفريق إلى تونس للمشاركة في أربعة رهانات خلال موسم 2025-2026، وهي الدوري، والكأس، والسوبر المحلي، إلى جانب دوري أبطال إفريقيا، إلا أن الأجواء داخل النادي تشهد توترًا واضحًا، خاصة قبل أسبوع من نهائي كأس السوبر أمام الملعب التونسي.
وشنت جماهير "الأحمر والأصفر" هجومًا لاذعًا على اللاعبين، بسبب تدني المستوى البدني والفني، وغياب الانضباط، والذي تجلى في سلسلة من المباريات الودية غير المقنعة.
وشهدت مباراة الترجي والمصري أحداثًا مؤسفة في الدقيقة 85، بعد اشتباك بين أمين توغاي ولاعب من الفريق المصري، قبل أن يتدخل الجزائري يوسف بلايلي ويزيد من توتر الأجواء، ما أدى إلى اقتحام الجماهير للملعب وإنهاء المباراة قبل وقتها الرسمي.
ويرى الجماهير أن الترجي مقبل على موسم صعب، ما لم يتم تدارك الأمور سريعًا، خاصة أن الفريق مطالب بالحفاظ على ثلاثيته المحلية والدفاع عن حظوظه القارية.
كما تزداد الضغوط على الجهاز الفني في ظل حالة من عدم الرضا الجماهيري، رغم المكاسب الأخيرة.