
يبدو أن صفقة انتقال المدافع الدولي مصطفى سعدون من نادي القوة الجوية إلى صفوف الشرطة خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، تسير نحو طريق مسدود، وسط تمسك إدارة الصقور بخدمات اللاعب ورفضها التنازل عن عقده الممتد حتى نهاية الموسم المقبل.
وكشفت مصادر خاصة من داخل نادي القوة الجوية في تصريح لوكالة /المعلومة/، أن لجنة التعاقدات بالنادي قررت الإبقاء على اللاعب مصطفى سعدون ضمن صفوف الفريق، رغم محاولات الشرطة المستمرة لضمّه، مؤكدة أن الإدارة لا تنوي إصدار كتاب الاستغناء، مما يُجبر اللاعب على الالتزام بعقده حتى نهايته أو التوقف عن اللعب.
وقالت المصادر: “اللاعب بات أمام خيارين، إما الاستمرار مع القوة الجوية لموسم آخر أو البقاء بعيدًا عن الملاعب حتى نهاية عقده”، موضحة في الوقت ذاته أن اللاعب اقتنع بالبقاء وتمثيل الصقور خلال الموسم المقبل، بعد أن كانت رغبته الأولى هي الانتقال إلى القيثارة الخضراء.
وفي ظل هذه التطورات، تضاربت التصريحات بشأن وضع اللاعب، حيث قال الدكتور عدي الربيعي، عضو الهيئة الإدارية لنادي الشرطة، إن “مصطفى سعدون متبقي له فقط أمور إدارية بسيطة”، في إشارة إلى أن التفاوض كان في مرحلة متقدمة، لكن يبدو أن العقبات القانونية المرتبطة بعقد اللاعب عطلت إتمام الصفقة.
وكان سعدون قد تعرض في وقت سابق لإصابة أثناء تحضيرات المنتخب الوطني لمواجهتي كوريا الجنوبية والأردن في تصفيات كأس العالم، وهو ما زاد من تعقيد وضعه الفني والإداري خلال فترة الانتقالات الحالية.
إلى جانب ذلك، انتشرت في الأيام الماضية أخبار عن تلقي اللاعب عرضًا من نادي جينت البلجيكي، إلا أن مصادر مقربة من الصفقة أكدت أن العرض مزوّر ولا أساس له من الصحة، مما زاد من حالة الجدل حول مستقبل اللاعب.
وتبقى جماهير الشرطة تترقّب موقف اللاعب مصطفى سعدون، الذي عبّر في تصريحات سابقة عن حلمه في ارتداء القميص الأخضر، بينما يحاول نادي القوة الجوية الاحتفاظ بأبرز عناصره، بعد أن خسر بعض الأسماء في الصيف الجاري.
يُذكر أن الشرطة بدأ استعداداته للموسم المقبل ويُخطط لتدعيم صفوفه بلاعبين محليين وأجانب، حيث صرّح عدي الربيعي أن النادي بانتظار قرار الوزارة من أجل حسم التعاقدات مع محترفين سوبر، مؤكدًا أن الفريق سيلعب على أرضه خلال الموسم الجديد.
وفي خضم هذه الأحداث، يبقى ملف مصطفى سعدون أحد أكثر الملفات سخونةً في سوق الانتقالات، وسط شد وجذب بين قوتين كبيرتين في الدوري العراقي.