
قبل ساعات من انطلاق نهائي كأس العراق، تتجه الأنظار صوب المواجهة المرتقبة التي ستجمع زاخو ودهوك، في ديربي شمالي يحمل في طياته الكثير من التحديات والطموحات، وسط ترقب جماهيري كبير وأجواء مشحونة بالحماس.
التاريخ القريب بين الفريقين يشير إلى تكافؤ واضح في الأداء والنتائج، فخلال آخر أربع مواجهات جمعت بينهما، انتهت مباراتان بالتعادل السلبي، وواحدة بالتعادل الإيجابي، بينما حسم دهوك لقاءً واحدًا لصالحه، مما يؤكد أن الفوارق ضئيلة للغاية، وأن كفة الفريقين متقاربة على المستوى الفني.
زاخو يدخل المباراة بآمال كبيرة لتحقيق أول ألقابه في البطولة، بقيادة المدرب عبدالغني شهد، معتمدًا على الانسجام الجماعي والعروض القوية التي قدمها في الأدوار السابقة، بينما يسعى دهوك لاستثمار الحالة المعنوية المرتفعة والتوازن الذي يقدمه في مبارياته الكبيرة، بقيادة المدرب سليمان رمضان.
النهائي لا يعترف بالحسابات السابقة، لكنه لا يتجاهل المؤشرات الفنية، والميدان سيكون هو الفيصل في حسم هوية البطل. وبين طموح زاخو ورغبة دهوك، تبقى جماهير الكرة العراقية على موعد مع أمسية كروية قد تُخلّد في ذاكرة البطولة.