كشفت تقارير إعلامية أن نادي الهلال السعودي بات مهددًا بتوقيع عقوبات صارمة، عقب قراره الرسمي بالانسحاب من بطولة كأس السوبر المحلي، التي كان من المقرر إقامتها خلال الفترة الحالية.

وكان الهلال يستعد لمواجهة القادسية في نصف نهائي البطولة، إلا أنه قدّم اعتذارًا رسميًا عن عدم خوض اللقاء، مما دفع الاتحاد السعودي لكرة القدم إلى دراسة تداعيات الانسحاب.

الاتحاد يعتزم مراجعة حجم الخسائر الناتجة عن انسحاب الهلال، تمهيدًا لتطبيق العقوبات الواردة في لائحة البطولة، والتي تشمل غرامة مالية تصل إلى نصف مليون ريال، وحرمان من النسخة المقبلة.

الزعيم أرجع قراره إلى تأخر راحة لاعبيه بعد مشاركتهم في مونديال الأندية، مع رغبة الجهاز الفني في منحهم استشفاءً بدنيًا قبل انطلاق معسكر الاستعداد للموسم الجديد.

الناقد الرياضي محمد الشيخ علّق على القرار، مؤكدًا أن الاعتذار لم يكن عشوائيًا بل جاء بعد تحليل دقيق للظروف الفنية والإدارية، معتبرًا أن القرار قد يصب في مصلحة الفريق على المدى البعيد.

وأشار الشيخ إلى أن الفريق يعاني من إرهاق متواصل بعد موسم طويل وشاق، سواء على مستوى النادي أو المنتخبات، في حين لم يواجه أي نادٍ سعودي نفس الضغط البدني.

كما نوّه إلى أن الموسم القادم سيكون حافلًا بالبطولات المحلية والقارية، إضافة إلى التزامات اللاعبين الدولية، ما يجعل الحصول على فترة راحة أمرًا ضروريًا لتفادي الانهيار البدني.

وتابع بأن إقامة مباريات السوبر أثناء فترة التحضير تُربك البرنامج التدريبي، خاصة أن الهلال لم يبدأ معسكره بعد، بينما خصومه قطعوا شوطًا كبيرًا في الاستعدادات.

الشيخ حذر أيضًا من احتمالية تعرض اللاعبين لإصابات بسبب الجهد العالي المطلوب في مثل هذه المباريات، مما قد يُفقد الفريق عناصر مهمة في المراحل الأولى من الموسم.

وأوضح أن الإدارة الفنية وضعت الأولويات بعناية، واعتبرت أن التركيز على البطولات الأساسية أكثر فائدة من خوض السوبر، خصوصًا في ظل الضغوط البدنية المتراكمة.

القرار أثار جدلًا واسعًا بين الجماهير، في حين يترقب الشارع الرياضي السعودي ما سيسفر عنه اجتماع الاتحاد بشأن العقوبات المحتملة على الزعيم.