
في ظل اقتراب انطلاق كأس العالم، يواجه نادي الهلال السعودي ضغوطاً كبيرة تتعلق بملف التعاقدات الجديدة، خاصة في ظل ضيق الوقت المتاح أمام الإدارة لحسم صفقات عالية الجودة.
تعيش إدارة الهلال حالة من الاستنفار، إذ أن الفترة القصيرة المتبقية قبل انطلاق البطولة العالمية لا تمنح مساحة كافية لإنهاء مفاوضات ناجحة مع لاعبين محترفين بمستوى عالٍ.
لكن أكثر ما أثار التساؤلات بين الجماهير والمحللين هو إمكانية استعارة الهلال للاعبين محليين من أندية سعودية فقط لفترة قصيرة، تقتصر على مدة إقامة كأس العالم، ثم عودتهم لأنديتهم الأصلية.
الجدل تزايد حول وجود سماح قانوني بهذه الخطوة، بين من يستند إلى آراء صحفيين، ومن يعتقد أن الاتحاد الدولي لكرة القدم قد فتح الباب لذلك، إلا أن الحقيقة تكمن في لوائح الاتحاد السعودي فقط.
وفقاً للائحة الاحتراف وأوضاع اللاعبين وانتقالاتهم لعام 2024، وتحديداً المادة 36، البند الخامس، فإن الحد الأدنى للإعارة هو الفترة التي تمتد بين فترتي التسجيل، أي حتى يناير المقبل.
ما يجب التأكيد عليه أن الفيفا لا يضع قوانين الإعارة المحلية، بل يترك هذه المسائل للاتحادات الوطنية، ما يعني أن القرار بيد الاتحاد السعودي الذي حدد الأمر بشكل قاطع ورسمي.
بذلك، تُحسم المسألة قانونياً، حيث لا يتيح النظام إعارة مؤقتة قصيرة فقط لكأس العالم، بل يجب أن تمتد الإعارة إلى فترة التسجيل التالية، ما يجعل خيار الهلال صعب التطبيق رسمياً.