
تتجه أنظار عشاق الكرة العراقية، مساء يوم غد الثلاثاء الموافق 20 أيار 2025، نحو ملعب “الساحر أحمد راضي” الذي يحتضن مواجهة مثيرة بين الزوراء والحدود، ضمن منافسات الجولة الرابعة والثلاثين من دوري نجوم العراق، في تمام الساعة السادسة مساءً.
اللقاء يأتي في توقيت حاسم ومفصلي للفريقين، إذ يطمح الزوراء إلى مواصلة عروضه القوية، والاقتراب أكثر من حسم اللقب، بينما يتمسك الحدود بأمل ضئيل لتفادي الهبوط رغم أن الأرقام والواقع تُشير إلى أن مهمته شبه مستحيلة.
النوارس يدخلون المواجهة وهم في أفضل حالاتهم هذا الموسم، بعدما واصلوا عروضهم المبهرة، حيث لم يعرفوا طعم الخسارة منذ الجولة 26 حين سقطوا أمام دهوك بنتيجة 2-1. ومنذ ذلك الحين، تحول الزوراء إلى فريق لا يُقهر، حاصداً النقاط تلو الأخرى، ليصعد إلى المركز الثاني برصيد 71 نقطة، بفارق ثلاث نقاط فقط عن الشرطة المتصدر.
الفوز غدًا سيمنح الزوراء فرصة ذهبية للعودة إلى الصدارة، مناصفةً مع القيثارة، مع تفوقه في المواجهات المباشرة، ما يجعل هذه المباراة بمثابة “نهائي مبكر” في رحلة استعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ مواسم.
في الجهة المقابلة، يعيش الحدود أحد أسوأ مواسمه في تاريخه، إذ يقبع في قاع الترتيب بالمركز العشرين برصيد 17 نقطة فقط، ويُعد الفريق الأضعف على مستوى الأداء والنتائج. الخسائر المتكررة، وتذبذب المستوى، وانعدام الحلول الهجومية والدفاعية جعله مرشحًا أول للهبوط إلى دوري الدرجة الأولى، ما لم تحدث معجزة رياضية في الجولات المتبقية.
مباراة الغد ستكون فرصة أخيرة للحدود لحفظ ماء الوجه، ومحاولة مقاومة المصير المحتوم، لكنه يعلم جيدًا أنه سيواجه فريقًا يملك كل المقومات للفوز، بدءًا من الانسجام، مرورًا بالخبرة، وانتهاءً بالروح القتالية.
جدير بالذكر أن مباراة الذهاب بين الفريقين في المرحلة الأولى انتهت بفوز الزوراء بنتيجة 3-2، في لقاء شهد ندية كبيرة قبل أن تحسمه الكتيبة البيضاء بفضل خبرتها وعمق تشكيلتها.
مباراة الغد لا تحتمل القسمة على اثنين، الزوراء يريد العودة إلى القمة ولو بشكل مؤقت، والحدود يبحث عن بصيص أمل في موسم مظلم. الجماهير تترقب، والميدان سيحكم، فإما أن يواصل الزوراء زحفه بثبات نحو اللقب، أو يرفض الحدود رفع الراية البيضاء في واحدة من أكثر المواجهات انتظارا في هذه الجولة.