
في قمة كروية جديدة لحساب الجولة الثالثة والثلاثين من دوري نجوم العراق، يرحل فريق الشرطة إلى مدينة الرمادي لمواجهة الكرمة، في لقاء مرتقب يجمع الفريقين على ملعب الرمادي، يوم غد الثلاثاء، عند تمام الساعة الثامنة والنصف مساءً، وسط ترقب جماهيري كبير ودعم إداري منتظر لصالح أصحاب الأرض، في مواجهة قد تكتب فصلاً جديدًا في سباق الصدارة أو تقلب موازين جدول الترتيب.
فريق الشرطة يدخل هذه المواجهة وهو في قمة الترتيب بالتساوي مع الزوراء برصيد 68 نقطة، ويعيش موسمًا مميزًا من حيث النتائج، تحت قيادة المدرب المصري مؤمن سليمان، الذي أعاد للفريق هيبته وفرض شخصية قوية على الملعب، حيث يُعد الشرطة من أكثر الفرق استقرارًا من الناحية الفنية في النصف الثاني من الموسم، وحقق نتائج إيجابية جعلته منافسًا شرسًا على اللقب حتى آخر الجولات.
الشرطة يدرك تمامًا أن أي تعثر في الرمادي قد يكلّفه الصدارة، خاصة وأن الزوراء يخوض مواجهة صعبة بنفس التوقيت، لذا سيخوض اللقاء بشعار لا بديل عن الفوز، رغم صعوبة المهمة أمام فريق الكرمة الذي أثبت هذا الموسم أنه خصم لا يُستهان به.
من جانبه، يدخل الكرمة هذا اللقاء وهو يحتل المركز التاسع برصيد 46 نقطة، ويُعتبر من أفضل الفرق الصاعدة إلى دوري النجوم، بعد أن قدّم مستويات قوية وثابتة جعلته يحجز مكانًا في المنطقة الآمنة بجدارة، بقيادة المدرب أحمد خلف الذي استطاع أن يكوّن فريقًا منظمًا يضم مجموعة مميزة من اللاعبين، أبرزهم المحترف النيجري يوسف أومارو، الذي يُعد أحد أبرز مفاجآت الموسم من حيث الأداء والفاعلية الهجومية.
الكرمة دائمًا ما يكون نِدًّا قويًا للفرق الكبيرة، وسبق أن فرض التعادل في لقاء الذهاب بنتيجة 2-2 في ملعب الشعب، وهو ما يمنح الفريق دافعًا إضافيًا لتكرار الأداء القوي ومحاولة خطف نتيجة إيجابية على أرضه وبين جماهيره، خاصة وأن الإدارة وفرت له كل عوامل الدعم، وسط أنباء عن حضور جماهيري غفير لدعم الفريق في واحدة من أبرز المباريات بتاريخ النادي.
اللقاء يُتوقع أن يكون مفتوحًا ومثيرًا، فالفوارق الفنية موجودة لمصلحة الشرطة، لكن الكرمة يملك الروح والحافز والجمهور، وهو ما يجعل المباراة متوازنة نظريًا، مع أفضلية نسبية للضيوف من حيث الخبرة والتجربة.
الشرطة يبحث عن فوز يحافظ به على موقعه في الصدارة بانتظار تعثر الزوراء، أما الكرمة فيسعى لتأكيد جدارته كمنافس محترم حتى على الكبار، وربما يحقق واحدة من أكبر مفاجآت الموسم إذا ما تمكن من قلب الطاولة على القيثارة.