تقول القاعدة إن "العودة الثانية لا تكون ناجحة"، ويبدو أن هذا ما يحدث مع نيمار في تجربته الجديدة مع ناديه الأم سانتوس، إذ لم تسر الأمور كما كان متوقعًا.

الفريق البرازيلي، الذي عاد مؤخرًا إلى دوري الدرجة الأولى، يعيش وضعًا صعبًا باحتلاله مراكز الهبوط إلى الدرجة الثانية، حيث يحتل المركز الرابع من القاع قبل ست جولات من نهاية الموسم، بفارق نقطتين فقط عن منطقة الأمان التي يحتلها نادي فيتوريا.

أما نيمار، فحالته الشخصية لا تبدو أفضل بكثير، إذ أصبح حديث الإعلام بسبب مشاكله العضلية المتكررة أكثر من إنجازاته داخل الملعب. فقد سجل 6 أهداف فقط وقدم 3 تمريرات حاسمة في 25 مباراة منذ عودته.

ووفقًا لتقارير صحيفة غلوبو سبورت، فإن الأزمة تخطت حدود غرفة الملابس، إذ بدأ عدد من اللاعبين والإداريين في سانتوس يشعرون بالضيق من تصرفات نيمار داخل وخارج الملعب، بسبب انتقاداته المتكررة لزملائه و"قلة احترامه" في بعض المواقف.

وآخر تلك الحوادث كانت خلال مباراة فلامينغو (3-2)، عندما أبدى استياءه علنًا من قرار مدربه خوان بابلو فويفودا باستبداله، ورغم أن التقارير أشارت لاحقًا إلى أن نيمار اتصل بالمدرب واعتذر عن تصرفه، إلا أن اللاعب فاجأ الجميع بنشر تعليق عبر حسابه في إنستغرام على منشور غلوبو سبورت قال فيه:" كذبة جديدة من صحفي تافه"، لتتفاقم بذلك الأزمة وتتحول إلى توتر علني بين نيمار والإعلام البرازيلي، في وقت يحتاج فيه سانتوس إلى الهدوء والتركيز لتجنب العودة إلى الدرجة الثانية.

 نيمار، الذي كان يُنتظر أن يكون المنقذ لفريقه السابق، يجد نفسه الآن في عاصفة انتقادات تتعلق بأدائه وسلوكه، مما يضع علامات استفهام حول مستقبله مع سانتوس إذا استمرت النتائج السلبية.