يواجه ريال مدريد أزمة مفاجئة في مركز الظهير الأيمن، رغم أنه على الورق أحد أكثر المراكز توفرًا بالخيارات داخل الفريق، بوجود كلاً من داني كارفاخال، فيديريكو فالفيردي، وترينت ألكسندر أرنولد، إلا أن المشاكل بدأت تتلاحق بشكل أربك حسابات تشابي ألونسو.

كارفاخال يغيب بسبب إصابة في الركبة، بينما أصبح فالفيردي—المكلف دائمًا بإطفاء الحرائق—على حافة الانفجار البدني، حيث خرج من آخر مباراتين متأثرًا بانزعاج عضلي تبيّن لاحقًا أنه تمزق بسيط سيبعده 10 أيام خلال التوقف الدولي، أما ترينت، فرغم حصوله على التصريح الطبي منذ 13 يومًا، لا يزال تشابي مترددًا في إشراكه أساسيًا.

وبحسب صحيفة " آس " الإسبانية، فإن التعادل السلبي أمام رايو فاييكانو زاد من حدة التساؤلات داخل الفريق، خصوصًا بعد خروج فالفيردي في الدقيقة 82 بسبب إصابة جديدة، ليتأكد غيابه لعشرة أيام، وهو “الشر الأقل” لأن القرار جنّبه رحلة طويلة مع منتخب الأوروغواي.

ورغم وجود أرنولد، إلا أن طريقة تعامل ألونسو معه أثارت دهشة داخل النادي، فالمدرب دفع به في اللحظات الأخيرة من مباراة ليفربول وسط أجواء عدائية، ثم أبقاه على الدكة أمام رايو رغم غياب كارفاخال وتراجع جاهزية فالفيردي.

المدافع الإنجليزي لم يبدأ أشاسي أي مباراة منذ عودته من الإصابة التي تعرّض لها في سبتمبر، ولم يظهر أمام برشلونة أو فالنسيا، ولعب دقائق محدودة فقط أمام ليفربول ورايو فاييكانو، ومع قرار توماس توخيل استبعاده من قائمة إنجلترا، سيبقى اللاعب في مدريد خلال التوقف الدولي، وهي فرصة ذهبية لاستعادة نسق المباريات.

حتى الآن، يبدو أن “ترينت ريال مدريد” لم يُكتشف بعد، بينما يظل مركز الظهير الأيمن أحد أكبر صداع تشابي ألونسو في هذه المرحلة من الموسم.